حماية الرضيع من نزلات البرد، تعتبر نزلات البرد عند الرضع أكثر المشاكل انتشارًا، خاصةً خلال الأشهر الأولى في عمرهم، وذلك لأن الجهاز المناعي لديهم غير مكتمل وضعيف للغاية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والعدوى المنتشرة.
كما تبدو نزلات البرد أمر عادي وبسيط بالنسبة للبعض، ولكن ذلك عند الأشخاص البالغين أو حتى الأطفال الأكبر سنًا، لكن لدى الرضع الأمر يختلف تمامًا، مما يسبب لهم انزعاجًا شديدًا، حيث أن نزلات البرد تؤثر على نوم الرضيع، وتغذيته، وراحته بشكل عام.
بالإضافة إلى العطس والسعال وكذلك انسداد الأنف، ولذلك هي أعراض مزعجة للغاية تعاني منها الأمهات عند إصابة الرضع بها، ولذلك من الضروري أن تكون الأمهات على دراية بالأسباب، والأعراض، وأيضًا طرق العلاج، بالإضافة إلى كيفية حماية ووقاية الرضيع منها، وذلك لضمان صحة جيدة للطفل وراحة خلال فصل الشتاء بشكل خاص.
حماية الرضيع من نزلات البرد | ما هي أسباب نزلات البرد؟

نزلات البرد تحدث نتيجة الإصابة بالفيروسات التي تستهدف الجهاز التنفسي العلوي!
كما أنها أكثر انتشارًا خلال فصل الشتاء، وذلك بسبب برودة الطقس وأيضًا انتشار الفيروسات والعدوى خلال هذا الفصل.
مما يجعل الرضيع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهناك عدة أسباب لإنتقال العدوى للرضيع منها:
1- ضعف جهاز المناعة
نزلات البرد يمكن أن تصيب الأطفال في أي عمر، وكذلك في أي وقت خلال السنة، ولكن الأكثر انتشارًا خلال فصل الشتاء.
والإصابة الأكثر تكون للأطفال حديثي الولادة، وذلك لضعف جهاز المناعة لديهم، خاصة في الشهور الأولى وذلك لعدم اكتماله.
2- التعرض للأشخاص المصابين
الأطفال حديثي الولادة عرضة للأشخاص بشكل كبير، ويمكن لأي شخص الإقتراب منهم ومن ثم حملهم، وتقبيلهم، إلى آخره!
وهذه الفيروسات تنتقل من خلال العطس، السعال، وكذلك الملامسة، مما يجعل الرضيع يصاب من خلال الأشخاص المصابة.
3- التغيرات المفاجئة في الطقس
مما يجعل الطفل حديث الولادة أكثر عرضة لنزلات البرد أيضًا،
الانتقال المفاجئ من بيئة دافئة إلى بيئة باردة، بشكل مفاجئ.
4- عدم غسل الأيدي بانتظام
مما لا شك فيه أن الفيروسات تنتقل أيضًا من خلال الأيدي غير النظيفة إلى فم الطفل أو أنفه.
5- استعمال أغراض ملوثة أو غير نظيفة
يمكن أيضًا العدوى تنتقل خلال الألعاب، زجاجات الحليب، وكذلك المناشف المستخدمة من أشخاص آخرين والغير نظيفة.
حماية الرضيع من نزلات البرد | ما هي أعراضها لدى الرضيع؟
عادةً ما تكون أعراض نزلات البرد عند الرضع خفيفة، وعادةً ما تتحسن في مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين؛ والأعراض تتمثل في:
- سيلان الأنف وانسدادها: وذلك نتيجة إفراز المخاط، مما يؤثر على تنفس الطفل واحتقان الأنف.
- العطس المتكرر: وهذه محاولة طبيعية من الجسم لطرد الفيروسات من الجهاز التنفسي.
- السعال: حيث أنه أحيانًا يكون خفيف، وأحيانًا يكون جاف وكذلك يزداد سوءً في الليل وأيضًا قرب نهاية نزلة البرد.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة: وتعد عامل أساسي ومؤشر لمحاربة الجسم للعدوى.
- التهاب في الحلق: ويصعب اكتشافه عند الرضع، إلا إذا تم اللجوء للطبيب.
- اضطراب النوم: بسبب صعوبة التنفس، مما يجعل الرضيع كثير البكاء ويستيقظ كثيرًا في الليل.
- انسداد الشهية: وذلك ينتج بسبب احتقان الأنف والحلق، مما يجعل عملية الرضاعة صعبة وغير مريحة.
- البكاء المستمر: حيث أنه شئ طبيعي للشعور بعدم الراحة وصعوبة التنفس.
عليكِ أن تعلمي يا صديقتي أن نزلات البرد غالبًا لا تكون خطيرة، فمن الضروري متابعة حالة طفلكِ.
ومن ثم اللجوء إلى الطبيب إذا لازم الأمر، أو إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة وتفاقمت.
حماية الرضيع من نزلات البرد | كيفية علاج نزلات البرد لدى الرضيع؟

حماية الرضيع من نزلات البرد أمر لابد منه وطبيعي، ولكن إذا أصيب الرضيع بنزلة برد، لابد من السعي لعلاجه.
ولكن لا يوجد علاج لنزلات البرد لدى الرضيع بشكل مباشر، وذلك لأنها ناتجة عن فيروسات تحتاج إلى وقت للتخلص منها.
ولكن عليكِ يا صديقتي أن تأخذِ الإجراءات اللازمة لتخفيف نزلات الأعراض لدى طفلكِ، ومن ثم مساعدته للشعور بالراحة.
وذلك يتم من خلال الخطوات التالية:
1- الرضاعة الطبيعية: حيث أنها تساعد على ترطيب الجسم، وكذلك تعزز مناعته لمحاربة الفيروسات والعدوى.
2- استخدام المحلول الملحي: عند استخدامكِ للمحلول الملحي، يساعد الطفل على التخلص من المخاط، مما يمكنه من التنفس بسهولة.
3- ترطيب الجو: يمكن استخدام جهاز لترطيب الهواء، أو يمكن تعريض الطفل لبخار ماء دافئ، مما يساعده في التنفس بحرية.
4- رفع رأس الطفل أثناء النوم: وذلك يساعد الطفل على تصريف المخاط للخارج، وأيضًا يقلل من الانسداد الأنفي.
5- الراحة الكافية: حيث أن هدوء الطفل وراحته والنوم الجيد يعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى وكذلك التعافي بأسرع وقت.
6- تجنب استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب: أهم نصيحة لابد من اتباعها هي عدم استخدام الأدوية خاصةً أدوية السعال، ومزيلات الاحتقان دون استشارة الطبيب.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- عند ارتفاع درجة الحرارة بشكل مبالغ به، وكذلك إذا استمرت أكثر من 3 أيام.
- صعوبة في التنفس، وسماع صوت عند التنفس كالصفير.
- وكذلك رفض الطفل للرضاعة وانخفاض نشاطه بشكل كبير.
- بالإضافة إلى استمرار الأعراض أكثر من 10 أيام مع اتخاذ كل الإجراءات دون تحسن.
كيفية حماية الرضيع من نزلات البرد؟
مما لا شك فيه أن الوقاية خير من العلاج، العلاج يهدف إلى تخفيف الأعراض!
ولكن تظل الوقاية الحل الأمثل لحماية الرضيع من نزلات البرد، حيث يمكن تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد من خلال:
1- الرضاعة الطبيعية: حيث أن الرضاعة الطبيعية تحتوي على أجسام مضادة، تعزز مناعة الطفل مما يساعد في حمايته من الأمراض.
2- غسل اليدين بانتظام: لابد من غسل اليدين باستمرار، وكذلك لابد طلب ذلك من الغرباء بدون خجل، لتقليل انتقال الجراثيم للطفل.
3- تجنب الأماكن المزدحمة: الابتعاد قدر المستطاع عن الأماكن المزدحمة خاصةً في مواسم انتشار الفيروسات، لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
4- تنظيف وتعقيم أغراض الطفل: مثل زجاجات الرضاعة، اللهايات، وكذلك الألعاب التي يضعها في فمه.
5- تهوية المنزل بانتظام: مما يساعد على تجديد الهواء، ومن ثم يقلل من تراكم الجراثيم داخل المنزل.
6- الحفاظ على تدفئة الرضيع: لابد أن يكون ذلك بشكل مناسب، حيث يمكن ارتداء طبقات متعددة تكون قابلة للتخفيف لتناسب درجة حرارة الطقس.
7- الابتعاد عن التدخين: محاولة إبعاد الطفل قدر المستطاع عن أي مكان به مدخنين!
وذلك لأن التدخين يضعف مناعة الطفل، وكذلك يصيبه بأمراض الجهاز التنفسي.
مواضيع ذات صلة
في الختام، حماية الرضيع من نزلات البرد تبدأ أولًا بالوقاية والحفاظ على الطفل وكذلك العناية اليومية به، فكل خطوة صغيرة، تتحول إلى فارق كبير في تقليل احتمالية الإصابة بالفيروسات والإصابة بالعدوى.
بالإضافة إلى التحلي بالهدوء والصبر، ومن ثم اتباع طرق العلاج المناسبة للتخفيف من معاناة الطفل، وكذلك مساعدته على التعافي بشكل أسرع، بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حال خروج الأمر عن الطبيعي، واستمراره لفترة طويلة.
وتذكري جيدًا يجب الصبر والاهتمام بالطفل، وكذلك توفير بيئة آمنة ومريحة لكي ينمو بشكل جيد وبصحة جيدة أيضًا.