أهم استشارات للأمهات الجدد لن يسمعن عنهن من قبل، مما لا شك فيه أن رحلة الأمومة رحلة رائعة، ولكنها مليئة بالمفاجأت التي لن تتوقعيها، فسوف تواجهين مواقف لن تخطر يومًا على بالك، وكذلك لن يخبركِ أحدًا بها.
وذلك لأن كل طفل يختلف عن الآخر، حيث أن هناك أسرار داخل التجربة ذاتها، لن تجديها في الكتب أو حتى سمعتِ بها من قِبل أمهات أخريات، سوف تلاحظين أن الطفل الرضيع يبكي بدون سبب، أو يرفض ارتداء بعض الملابس رغم نعومتها وغير ذلك!
هذه ليست مواقف عشوائية يا صديقتي، بل وراءها أسرار لا يعرفها الكثير من الأمهات وخاصةً الأمهات الجدد؛ وفي هذا المقال سوف نكشف لكِ أسرار لن تتوقعيها قد تغير نظرتكِ للأمومة، ومن ثم سوف تساعدكِ على فهم طفلكِ بشكل أعمق وأوضح.
استشارات للأمهات الجدد | كيفية التعامل مع الطفل الحساس؟
من أهم الاستشارات التي سوف نقدمها للأمهات الجدد، كيفية تعامل الأم مع الطفل الحساس؟
حيث أنها استشارة من الاستشارات المهمة للغاية، حيث أنها تتحدث عن مشكلة تواجه بعض الأمهات ولكنها غير منتشرة.
ولأن لا أحد تحدث عن هذا التحدي من قبل فـ سوف أخبركِ عنه يا صديقتي، تلاحظين في البداية بكاء الطفل المفاجئ دون أسباب!
أو تلاحظين توتر طفلك عند سماع الأصوات العالية، أو حتى انزعاجه عند ارتداء الحفاض، أو عند لمس وجهه!
فكل هذه المواقف سوف تثير توتركِ، مما يجعلكِ تتساءلين؛ هل جميع الأمهات يواجهون هذه المشكلة مع أطفالهن؟
لا يا عزيزتي، هناك بعض الأطفال الذين يولدون بجهاز عصبي أكثر حساسية عن غيرهم، مما يجعلهم يتأثرون بأقل المحفزات الخارجية.
فالأسباب تكون بسيطة للغاية لا تدعو لبكاء الطفل، ولكنه يبكي مثلًا عند:
(تغيير الإضاءة المفاجئ، أو عند سماع الأصوات العالية، وكذلك عند انتشار الروائح القوية وسواء ناتجة عن المعطرات أو المنظفات)
ولكن هذا لا يعني أن الطفل يعاني من مشكلةً ما، بل أن جسد هذا الطفل يمكنه التفاعل مع بيئته المحيطة به بشكل مختلف.
كيفية التعامل مع هذا النوع من الأطفال؟
- محاولة تقليل الإضاءة وكذلك الضوضاء في البيئة المحيطة بطفلك، وكذلك أثناء النوم.
- عند عملية تغيير الملابس وكذلك عند حمله لابد من لمسه بحرص وبلطف أيضًا.
- بالإضافة إلى عند اختيار المنتجات الخاصة به، لابد من اختيارها خالية من العطور، وكذلك المواد الكيميائية.
- تحلي بالصبر وتفهمي أيضًا أن هذه هي طبيعته الخاصة، ولا تقلقي إذا كان يبدو حساسًا عن غيره من الأطفال.
استشارات للأمهات الجدد | الملابس المزعجة
من استشارات الأمهات الجدد الغير تقليدية أيضًا، أن الطفل لا يكف عن البكاء حتى بعد عملية تغيير ملابسه.
وخاصةً إذا متأكدة تمامًا أن الملابس ناعمة وجميلة، ولكن لابد يا صديقتي أن تعلمي بعض الأقمشة تسبب له الحساسية دون أن تدركي.
حيث أن بشرة الأطفال حديثي الولادة حساسة للغاية، وأي احتكاك حتى وإن كان بسيط تسبب لهم طفح جلدي.
مما يجعلهم يشعرون بعدم راحة، خاصة الأقمشة مثل (الصوف، والبوليستر) قد تسبب تهيجًا.
بالإضافة إلى أن بعض الملابس تحتوي على خيط بارز، حيث تحتك بجلد الطفل، مما يسبب له الانزعاج الغير مبرر.
مواضيع ذات صلة
كيفية التأكد من ملابس الطفل المريحة؟
- قومي باختيار ملابس مصنوعة من القطن الصافي 100%، مما يجعل بشرة الطفل تتنفس.
- لابد من تفقد الخيط وكذلك الملصقات الداخلية، ومن ثم التأكد من أنها لا تحتك بجسم الطفل حتى لا تزعجه.
- استخدمي مساحيق خاصة عند غسل ملابس طفلك، وذلك لتجنب تحسسه من المواد الكيميائية.
- من ثم قومي بمراقبة طفلكِ جيدًا، خاصة بعد عملية تغيير الملابس.
استشارات للأمهات الجدد | الارتباط بالأب
هناك بعض الأطفال لا يهدأون عند حمل آباءهم لهم، على العكس تمامًا عندما تحمله الأم؛ قد يهدأ سريعًا.
هل هذا يعني أنهم لا يحبون آباءهم أو يرفضونهم؟
لا ياصديقتي، بل أن الأطفال ترتبط حسيًا بالأم، وذلك منذ أن كان في رحمها، فهو يعرف رائحتها، وصوتها، وكذلك نبضات قلبها.
مما يعطيه الشعور بالأمان في أحضان الأم، على عكس علاقة الطفل بالأب، فهي تبدأ من الصفر بعد الولادة.
ولذلك يحتاج الطفل بعض الوقت ليبني هذا الإرتباط بوالده، حيث أن أسلوب حمل الأب للطفل أكثر خشونة، مما ينتج عنه بكاء الطفل.
كيفية المساعدة في بناء علاقة قوية بين الأب والطفل؟
- مما يساعد بذلك هو مشاركة الأب في روتين الطفل اليومي، مثل تهدئته، وكذلك المشاركة في تغيير الملابس.
- قومي بتعليم الأب كيف يحمل الطفل بلطف وبطريقة هادئة، لكي يشعر الطفل بالأمان.
- لابد أن الأب يتحدث بشكل هادئ إلى الطفل، مما يجعله الارتباط بصوت والده وتميزه.
- مما يساعد في ذلك أيضًا، قيام الأب بحمل الطفل باستخدام قطعة قماش من ملابس الأم، وذلك ليتعرف على رائحتها، ومن ثم يشعر بالأمان والراحة.
استشارات للأمهات الجدد | إحساس الطفل بالوقت
سوف تلاحظين أن الطفل ينام طوال النهار ويستيقظ طوال الليل، وهذا الأمر الأكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة.
وذلك إن دل فيدل على أنهم لن يتطور لديهم الإحساس بالوقت!
حيث أن الطفل خلال فترة الحمل، كان يعيش في بيئة مظلمة وكذلك دافئة داخل رحمكِ، فلن يكن هناك ليل ونهار.
أما بعد الولادة، يحتاج جسم الطفل إلى وقت، لكي يضبط الساعة البيولوجية لديه، مما يجعله يفرق جيدًا بين الليل والنهار.
كيف تساعدين طفلكِ في التمييز بين الليل والنهار؟
- خلال فترة النهار لابد من توفير إضاءة قوية، وكذلك الأصوات مثل التلفاز حتى إذا كان أثناء وقت قيلولته.
- أما في الليل عليكِ بفعل العكس تمامًا، حيث تقومين بتهدئة الإضاءة، وكذلك توفير الهدوء التام، مما يمكنه بالربط بين الهدوء والنوم.
- الالتزام بروتين مسائي ولابد أن يكون ثابت، مثل (حمام دافئ، أو تدليك خفيف قبل النوم) مما يساعده على الاسترخاء.
- محاولة تقليل التفاعل معه أثناء الرضاعة الليلية، وذلك ليساعده في معرفة أن هذا وقت النوم لا اللعب.
استشارات للأمهات الجدد | الرضاعة العاطفية
مما يجعل الأمهات الجدد يطلبون استشارات حول مسألة الرضاعة، هي ملاحظتهم أن الطفل يطلب الرضاعة حتى وإن كان قد شبع!
وهذا لا يعني أنهم يعانون من الجوع، بل أن الحقيقة لن تكون مصدر للغذاء فقط، بل هي أيضًا مصدر للراحة والارتباط العاطفي.
حيث أن عند الرضاعة يشعر الطفل بالراحة والأمان والدفء أيضًا، مما يجعل طفلكِ يستخدم الرضاعة لتهدئة نفسه.
كيفية التعامل مع الرضاعة العاطفية دون إرهاق؟
- إذا لاحظتِ أن طفلك يرضع لمجرد الشعور بالهدوء، وليس للجوع؛ يمكنكِ استخدام الهز الخفيف أو اللهاية.
- لابد من التمييز بين علامات الجوع الحقيقي، وبين الرغبة في القرب والاطمئنان أيضًا.
- الحرص على حصوله على رضاعة كاملة في كل مرة، وهذا لكي لا يعتاد على الرضاعة المتكررة.
في الختام، بذلك أكون قد قمت بتقديم بعض استشارات للأمهات الجدد، ولكن يا عزيزتي أن أفضل مستشارة لكِ هي غريزة الأمومة، حيث أن حدسكِ سوف يقودكِ لاتخاذ القرارات الصحيحة لطفلكِ، ولكن لابد من التحلي بالصبر لكي تتخطي هذه المرحلة.