نصائح لتقليل توتر الأم، نعم يا صديقتي أشعر بكِ وأعلم أنها فترة مليئة بالتحديات، حيث يزداد بها شعورك بالتوتر والقلق، مما يؤثر بشكل عام على الرضاعة وكذلك راحة طفلك الرضيع.
ومن المهم أيضًا يا صديقتي أن تعلمي الرضاعة ليست مجرد عملية تغذية فقط، بل هي لحظة تفاعل وعناية بين الأم وطفلها، ولذلك لابد أن تعتني بنفسك جيدًا، وكذلك تعتني براحتك النفسية.
وفي هذا المقال سوف نتناقش معًا، ونتناول أهم النصائح التي تساعدكِ في التقليل من التوتر أثناء الرضاعة، وكذلك ضمان راحة الطفل أيضًا، لخلق بيئة مثالية ومريحة أثناء هذه المرحلة.
نصائح لتقليل توتر الأم | أسباب توتر الأم أثناء الرضاعة

لكي تتغلب الأم على هذا التوتر الذي تواجهه أثناء فترة الرضاعة، لابد من التعرف أولًا على أسباب هذا التوتر، وهذا ما سنتعرف عليه معًا:
1- قلة النوم والإرهاق الجسدي
بعد تحدي الولادة تجد الأم نفسها أمام تحدي جديد من نوعه، وهو تحدي الرضاعة.
حيث تشعر الأم بقلق وتوتر شديد لم تشعر به من قبل، وهذا يكون بسبب النوم الغير كافي.
وذلك بسبب رعاية الطفل المستمرة، وعدم استقرار أوقات النوم لديه، مما يؤدي هذا إلى زيادة القلق والتوتر في هذه المرحلة.
2- القلق بشأن الحليب
هذا الشعور أكثر ما يواجه الأمهات الجدد، حيث يشعرن بالتوتر والقلق بشأن كمية الحليب التي يقدمونها للطفل.
بالتالي هذا القلق يؤثر على الرضاعة، وذلك لأن الأم تظل في توتر بسبب حالة الشك في أن رضيعها لا يشبع.
3- آلام الرضاعة | نصائح لتقليل توتر الأم
من مشاعر القلق والتوتر التي تواجه الأمهات، آلام الرضاعة الناتج عن ألم في الحلمة، مما يؤثر على إرضاع الطفل بشكل مريح.
4- ضغوط الحياة اليومية
بالطبع لن تكون مهمة الأم هي رعاية رضيعها فقط، بل يوجد لديها مسؤوليات أخرى تضغطها بشكل كبير.
من ضمن هذه المسؤوليات قد يكون (الاهتمام بالمنزل، العمل، الاهتمام بأطفال آخرين) مما يجعل الأم تشعر بالتوتر والضغط.
نصائح لتقليل توتر الأم أثناء الرضاعة
بعد أن تعرفنا على بعض الأسباب التي تجعلكِ تشعرين بالقلق والتوتر في فترة أثناء الرضاعة، سوف أساعدكِ بتقديم بعض النصائح التي تجعل هذه الفترة فترة هادية ومريحة وتمر بهدوء.
1- خلق بيئة مريحة لكِ ولطفلك
لكي تبني بيئة تساعدكِ على الراحة سواء لكِ أو لطفلكِ عليكِ اتباع التالي:
- اختيار مكان هادئ يبعد جيدًا عن الضوضاء والتشتت، مما يساعدكِ على الاسترخاء مع طفلك دون إزعاج.
- الإضاءة الخافتة والموسيقى الهادئة وخاصةً إذا كانت أصوات طبيعية، مما يساعدكِ في تهدئة أعصابكِ.
2- التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة
من أكثر الأشياء التي سوف تقلل من شعورك بالتوتر والقلق أثناء فترة الرضاعة:
- الوضعية المريحة أثناء الرضاعة سواء لكِ أو لطفلكِ، سواء من خلال وضع وسادة، أو ضبط وضعية الطفل بشكل مريح.
- استخدام تقنيات الرضاعة الصحيحة في حال الشعور بألم، قومي بالتوجه للطبيب للتأكد من إلتقاط الطفل للحلمة بشكل جيد وصحيح.
3- استخدام تقنيات الاسترخاء قبل وأثناء الرضاعة
مما يساعدكِ على تقليل التوتر والضغط النفسي والعصبي أثناء فترة الرضاعة:
- القيام بتمارين التنفس العميق وذلك قبل أن تقومين بالبدء في الرضاعة، يمكنكِ أخذ نفس عميق لكي يهدئ جسمكِ وأيضًا لتهيئة نفسك للرضاعة.
- التأمل البسيط، مما يساعدكِ على تصفية ذهنكِ، وذلك يمكن أن يكون من خلال لحظات بسيطة تساعدكِ في تقليل مشاعر القلق.
4- طلب الدعم العاطفي والمادي | نصائح لتقليل توتر الأم
طلب الدعم يساعدكِ في تقليل التوتر والضغط النفسي، ولكن الفارق هو من الذي تطلبين منه الدعم:
- الزوج والعائلة أكبر داعم في حياة المرأة لا تترددي في طلب المساعدة منهم في رعاية الطفل وتحمل المسؤولية معكِ.
- تبادل الخبرات مع أمهات أخريات سواء كانوا أصدقاء أو جيران، تبادل الخبرات سوف تساعدكِ بأن يوجد مجتمع يدعمكِ، وأنكِ لست وحدكِ تمري بهذه التجربة.
5- الاهتمام بالنوم والتغذية الجيدة
أكثر نصائح لتقليل توتر الأم أثناء هذه الفترة، هي:
- الحفاظ على نوم كافٍ، حيث يمكنكِ تنظيم وقت النوم بقدر الإمكان، كما يمكنكِ الإستفادة من الوقت الذي ينام به طفلكِ.
- تنظيم عاداتك الغذائية وتناول طعام صحي، مما يمدكِ بالفيتامينات والمعادن، وذلك يدعمكِ صحيًا وجسديًا، وكذلك يمدكِ بالنشاط أيضًا.
نصائح لتقليل توتر الأم | كيف توفرين الراحة لطفلك؟

من أهم نصائح لتقليل توتر الأم، أنكِ توفرين الراحة لطفلك خلال هذه الفترة، وحتى تضمنين راحة طفلك إليكِ هذه الخطوات:
1- الحرص على وضعية مريحة للطفل
- مثل ما ذكرت لكِ كثيرًا أن أهم شئ ممكن توفريه لطفلكِ أثناء الرضاعة هو التأكد من أن الطفل في وضعية مريحة، حيث يكون رأسه مرتكزًا على صدرك مما يضمن تدفق الحليب بشكل سليم.
- بالإضافة إلى ذلك تجنب وضع الطفل في وضعية تضغط على بطنه، مما يجعله يشعر بعد الارتياح.
2- توفير بيئة هادئة ومريحة للطفل
- لابد من التأكد من التهوية الجيدة للمكان الذي يمكث به الطفل، وكذلك المكان الذي يتم به الرضاعة، مع الحرص على عدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة.
- الملابس المريحة أيضًا سواء لكِ أو لطفلكِ، مما يجعلكما أكثر استرخاءً، ويسهل عملية الرضاعة.
3- الاستجابة لإشارات الطفل | نصائح لتقليل توتر الأم
- تعلمي أن تقرئي إشارات طفلك سواء كانت إشارات جوع أو شبع أو نوم، مما يساعدكِ توفرين له مايريد.
- عند الرضاعة إذا أظهر الطفل إشارات التوتر أو التعب، توقفي عن الرضاعة، حتى لا يشعر بالضيق، من ثم اعطيه وقت للراحة.
4- دعم الراحة النفسية للطفل | نصائح لتقليل توتر الأم
- لابد من التحدث مع طفلكِ بهدوء عند الرضاعة، مما يساعده على الاسترخاء وكذلك تنمية مهارة التواصل بينكما.
- كما لو شعرتِ أن الطفل متوتر ويعاني من بعض الغازات، قومي بالتدليك حول بطنه بعد الرضاعة لكي يهدأ.
مواضيع ذات صلة
نصائح لتقليل توتر الأم | متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
رغم كل الجهود التي تبذلينها كأم، ورغم كل هذه النصائح، وكذلك رغم أنكِ تنفذين كل ما يمكنكِ فعله لتقليل التوتر والضغط النفسي الذي تواجهينه خلال هذه الفترة!
إلا أن بعض التحديات تحتاج استشارة طبيب، أو حتى مساعدة مختصين!
ومن ضمن هذه التحديات التي لابد وقتها اللجوء إلى طبيب أو مختص، ما يلي:
- إذا كنتِ تشعرين بألم دائم أثناء الرضاعة، بالإضافة إلى تشققات في الحلمات، مما يدل على عدم إلتقاط الطفل للحلمة جيدًا، لابد من الاستشارة.
- حين تشعرين بتوتر أو قلق مستمر يؤثر على صحتك النفسية، مما يسبب أعراض اكتئاب، يمكنكِ اللجوء لاستشارة مختص في الصحة النفسية.
- أيضًا يمكنكِ اللجوء لطبيب الأطفال حينما تشعرين أن الحليب غير كافي لطفلك، ووزن الطفل لا يزيد.
في الختام، أتمنى أكون قدمت نصائح لتقليل توتر الأم لكِ يا صديقتي العزيزة، حيث أنني أعلم أنها فترة صعبة مليئة بالتحديات، ولكن عند التحلي بالصبر والهدوء تمر، ومن ثم تتمنين أنها تتكرر مع طفل آخر.
كل ما هو مطلوب منكِ أن تتبعي فقط هذه النصائح، للحد من التوتر والقلق والضغط النفسي، وكذلك لتعزيز علاقتكِ أنتِ وطفلكِ، وفي النهاية نصيحتي لكِ (لا تترددي في طلب المساعدة والدعم عند الحاجة، أنتِ لستِ وحدكِ في هذه الرحلة).