التعامل مع المغص عند الرضع! يُعد المغص عند الرضع من أكثر التجارب المؤلمة التي يمكن أن يمر بها الطفل، وكذلك يُعد من أكثر ما يؤرق الأمهات الجدد.
على الرغم من ذلك، يمكنكِ كأم التعامل مع الأمر بمنتهى الهدوء، إذا اتبعتِ بعض الحلول الفعالة التي تساعدكِ في تخفيف الألم عند رضيعك.
إذا كنتِ أمًا حديثة فقد تجدين نفسكِ أمام بكاء لا يتوقف لطفلك، وقتها لا تدركين (ما هو سبب هذا البكاء المستمر؟) سبب هذا البكاء المستمر يمكن أن يكون المغص في معظم الأوقات.
أعلم أن في هذا الوقت تشعرين بالعجز والحيرة حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة؟
لكن لا داعي للقلق يا صديقتي! سوف أساعدكِ في التفرقة بين البكاء العادي والبكاء عند الشعور بالمغص لدى طفلك، وكذلك كيفية التعامل مع المغص من خلال بعض الطرق الفعالة والنصائح المجربة.
حيث أن في هذا المقال سنستعرض معًا كل ما تحتاجينه للتعامل مع حالة طفلكِ، استعدي لهذه الرحلة يا عزيزتي، لأنكِ تستحقين أن تكوني الأم الأكثر راحة واطمئنانًا!
التعامل مع المغص عند الرضع | ما هو المغص عند الرضع؟
التعامل مع المغص عند الرضع قد يكون صعبًا في البداية، ولكن يا صديقتي عندما تفهمين هذه الحالة بشكل صحيح يمكنكِ أن تتعاملين معها بشكل صحيح.
والمغص أمر شائع عند الرضع وخاصةً في الأشهر الأولى عند الطفل، حيث يبدأ طفلكِ في البكاء المستمر، وهذه الحالة تظهر على طفلكِ خاصةً في المساء.
وهذا يعني أن الرضيع يعاني من ألم في البطن، أعلم جيدًا أن هذه الحالة مزعجة للغاية لكِ يا صديقتي، ولكن هذا المغص لا يشير إلى مشكلة صحية خطيرة.
من جهة أخرى يُعتقد أن المغص يحدث بسبب أن الجهاز الهضمي لدى الطفل لن ينمو بشكل كامل، مما يجعله يشعر بالانزعاج من الغازات أو الطعام الزائد الذي لم يتم هضمه.
وكذلك أيضًا قد يكون المغص ناتجًا عن دخول الهواء أثناء الرضاعة، أو حتى بسبب حساسية تجاه بعض الأطعمة في حال بدء الرضيع في تذوق الأطعمة الصلبة بجانب الرضاعة.
بالإضافة إلى ذلك، المغص عند الرضع يختفي مع مرور الوقت، حيث أن كلما ينمو الطفل، كلما ينمو معه أيضًا جهازه الهضمي، مما يساعد الطفل في هضم الأكل بشكل أفضل.
بالتالي فهمك لهذه الأسباب سوف يساعدكِ في التعامل مع هذه الفترة الصعبة بشكل أسهل وأقل قلقًا.
مواضيع ذات صلة
التعامل مع المغص عند الرضع | ما هي أسبابه؟
لكي تستطيعي التعامل مع المغص عند الرضع، لابد من فهم الأسباب المحتملة أولًا، وبالطبع هذه الأسباب تتنوع من طفل لآخر؛ إليكِ أبرز الأسباب:
1- نمو الجهاز الهضمي | التعامل مع المغص عند الرضع
عادةً في الأشهر الأولى بعد الولادة يكون الجهاز الهضمي لدى الطفل غير مكتمل النمو، مما يجعله غير قادر على الهضم بشكل جيد، وذلك بالطبع ينتج عنه المغص.
2- الضوضاء أو التغيرات المفاجئة في البيئة
الطفل في العمر من اليوم الأول وحتى عامين يكون في مرحلة حساسة، تغيرات البيئة المحيطة والضوضاء وكذلك أي تغير مفاجئ قد يتسبب في شعوره بالتوتر أو القلق، مما يسبب المغص.
3- التأثير النفسي للأم | التعامل مع المغص عند الرضع
مما لا شك فيه أن الطفل يتأثر بمشاعر الأم، في حالة إذا كانت متوترة أو قلقة، وذلك الشعور ينتقل من خلال الرضاعة الطبيعية أو من خلال التفاعل معه، مما يؤثر على جهاز الهضمي بالسلب.
4- الاختلافات في روتين الرضاعة
إذا كانت الرضاعة غير منتظمة أو إذا كانت الأم غير مرتاحة أثناء الرضاعة، قد يدخل الهواء إلى بطن الطفل، مما يؤدي إلى تكون الغازات وكذلك المغص.
5- تأثير النظام الغذائي للأم في حالة الرضاعة الطبيعية
بعض الأطعمة التي تتناولها الأم قد تؤثر على معدة الطفل، مما يزيد من احتمال تعرضه للمغص.
التعامل مع المغص عند الرضع | كيفية تمييزه؟
لكي تتمكني من التعامل مع المغص عند الرضع لابد من التأكد أولًا أن الطفل يعاني من المغص فعلًا، وذلك لأن من الممكن وجود سبب آخر للبكاء، فإذا كنتِ لا تفرقين بين بكاء المغص، والبكاء العادي؟
إليكِ العلامات التي تساعدكِ في ذلك ياصديقتي:
1- البكاء المتواصل
إذا كان الطفل يبكي بشكل مستمر بدون توقف ولمدة طويلة، بالتحديد في المساء، فذلك يكون يدل على معاناة الطفل من المغص، ومما يميز هذا البكاء أنه مصحوب بصرخات شديدة وتغير وجهه.
2- تغييرات في سلوك الطفل
علاوة على ذلك قد يظهر على الطفل علامات عدم الراحة مثل (التوتر، والتململ) فلابد من ملاحظة ومراقبة الطفل في هذا الوقت، إذا كان يهدأ بمجرد حملك له ووضعه في وضعيات معينة!
3- تقلصات البطن وانتفاخها
من جهة أخرى قد تلاحظين أن بطن الطفل منتفخة أو أن الطفل يضغط على بطنه بيديه، أو يحرك ساقيه في حركات تشبه التقلصات، فذلك المغص ناتج عن ألم في معدته بسبب الغازات.
4- اختفاء البكاء بعد التجشؤ أو تغيير الوضعية
إضافة إلى كل هذه العلامات التي ذكرتها لكِ، إذا لاحظتِ أن توقف عن البكاء بعد التجشؤ أو تغيير الوضعية، فهذا يدل على وجود مغص، ويتخلص منه الطفل بعد التخلص من الغازات ومن ثم يهدأ.
ما هي طرق التعامل مع المغص عند الرضع؟
1- تحقيق وضعية الرضاعة الصحيحة
لابد أولًا من التأكد أن الطفل يرضع بشكل صحيح، فإذا كان الطفل يرضع في وضع غير صحيح.
قد يسبب ذلك في دخول الهواء إلى معدته، مما يجعله يعاني من المغص، يجب أن تحرصي على ملامسة طفلك للثدي بشكل جيد.
2- التجشؤ بعد الرضاعة
علاوة على ذلك يُنصح دائمًا بالحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة، لأن ذلك يساعد الطفل في إخراج الغازات والهواء الذي دخل أثناء الرضاعة، مما يخفف من شعوره بالألم.
3- استخدام حامل الطفل
من ناحية أخرى يمكنكِ حمل الطفل في وضعية عمودية، ويمكنكِ أيضًا حمله من خلال حمال الأطفال!
حيث أن هذا الوضع مريح جدًا للطفل ويساعد في تهدئته وراحة معدته، ومن ثم يساعد في خروج الغازات بكل سهولة.
4- التدليك اللطيف للبطن
إضافة إلى الخطوات التي ذكرتها لكِ يمكنكِ تدليك بطن الطفل بلطف، قد يكون لهذه الحركة تأثير مهدئ، حيث يمكنكِ استخدام أطراف أصابعك بحركات دائرية عكس عقارب الساعة.
5- تهدئة الطفل بالهدوء والراحة
في النهاية يا صديقتي الراحة والهدوء هما المفتاح لكل هذه الإضطرابات، حيث يمكن التأكد من أن الطفل في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والضوء الساطع، كما يساعد ذلك في تهدئته.
ختامًا، التعامل مع المغص عند الرضع ليس بالأمر السهل، ولكن عليكِ أن تتذكري دائمًا أن هذه المرحلة مؤقتة، كما أنكِ تبذلين أقصى جهدكِ لمساعدة طفلك على تخطي هذه التحديات.
إضافة إلى ذلك، لا تنسي أن المغص جزء من نمو طفلك الطبيعي، وإن كان يؤلمكِ أن تريه يتألم، يومًا سوف يصبح أقوى وأفضل مع مرور الوقت.
وبالتالي فإن معرفتك بالطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف المغص تعطيكِ القوة والثقة لتجاوز هذه الفترة، تذكري أن اللحظات الصعبة ستنتهي قريبًا.