ما هي مخاوف الأمهات الجدد وكيفية التغلب عليها؟

January 28, 2025

مخاوف الأمهات الجدد، هذا ما تشعرين به عندما تصبحين أمًا للمرة الأولى سوف تشعرين بشعور غريب يصحبكِ دائمًا، مشاعر متناقضة ومختلطة. 

حيث أن مشاعر الأمومة للمرة الأولى تكون دائمًا مليئة بالحب، ولكن يصحبها شعور بالخوف والقلق، وحينها يراودكِ الكثير من الأسئلة: 

“هل سأكون كافية له؟ سأتمكن من العناية به كما يجب؟ هل سأعود إلى حياتي السابقة وسوف أعتني بنفسي جيدًا؟” 

لا تقلقي يا صديقتي أنا هنا لكي أساعدك، اطمئني يا عزيزتي إنها مجرد مخاوف تراود الأمهات الجدد عادةً، وأيضًا هي جزء من الأمومة، حيث أن الأمومة رحلة سوف تكتشفين فيها قوتك. 

وفي هذا المقال، سوف نتناقش معًا في أكبر المخاوف التي تراود أي أم، وليس كذلك فقط؛ سوف أقدم لكِ حلولًا علمية تساعدك على تخطي هذه التحديات بسهولة وأنتِ محاطة بالثقة والطمأنينة. 

1- مخاوف الأمهات الجدد | القلق من الرضاعة الطبيعية 

مخاوف الأمهات الجدد | 4 أشياء تقلقين بشأنها وحلولها العملية
الأمهات الجدد

أول شئ يسبب الخوف والقلق للأمهات الجدد هو الرضاعة الطبيعية، حيث أنكِ تجدين نفسكِ في الأيام الأولى مرهقة وبداخلك مخاوف وكذلك تراودك أسئلة تريدين لها إجابة! 

مثلًا: هل طفلك راضٍ عن الرضاعة؟ هل الرضاعة كافية بالنسبة له؟ هل الحليب كافي لإشباعه؟ 

كذلك تتوالى الأسئلة وتتكرر داخل ذهنك، وذلك بالطبع يسبب لكِ توترًا مستمرًا، وإرهاق دائم؛ ولكن لا تقلقي، ذلك هو الشعور الطبيعي لكل الأمهات الجدد. 

حيث أنهم يشعرون بالقلق بشأن إنتاج الحليب الكافي، وكذلك طرق الرضاعة الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى ذلك التوتر المستمر بمواعيد الرضاعة، والشعور بعدم إتقان الأمر. 

لكن الحل بسيط للغاية؛ لكنه يحتاج إلى مثابرة، لابد أن تعلمي أن الرضاعة الطبيعية مهارة تتعلميها مع الوقت، وكذلك تأخذ بعض الوقت والتدريب، أيضًا قد تشعرين بالإحباط في البداية، لكن لا تيأسي. 

الحلول لكل هذه الأمور بسيطة: 

  • أولًا استشيري الخبراء: إذا واجهتي مشكلة أو شكوك، يمكنك استشارة خبير ومستشار في هذه الأمور، حيث يمكنه توجيهك لكل الأمور الصحيحة التي تخص الرضاعة الطبيعية مثل (وضعيات الرضاعة، أوقاتها، طرق التغذية الصحيحة، وغيرها). 
  • ثانيًا الإعتماد على دعم عائلتك: بالطبع جميع النساء مرت بهذه المواقف، فلا تخجلي من طلب المساعدة من أحد أفراد عائلتك مثل (الأم، الخالة، أو العمة، إلخ) حيث أن يمكنهم مساعدتك في بداية الأمر وتوجيهك، وكذلك التواجد بجانبك في البداية. 
  • ثالثًا الحفاظ على صحتكِ: لابد من إتباع نظام غذائي متوازن وكذلك ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، بالطبع هذه الأشياء لها تأثير إيجابي على إنتاج الحليب، حيث أن عندما يكون جسمكِ في حالة جيدة، سيؤثر ذلك بشكل مباشر على إنتاج الحليب لطفلك. 

مواضيع ذات صلة

رحلة تغذية الرضيع من الحليب إلى الأطعمة الصلبة
تغذية الرضيع
نصائح للرضاعة الطبيعية لم يخبركِ بها أحدًا من قبل
الرضاعة الطبيعية
تربية الأطفال
تربية الأطفال

2- مخاوف الأمهات الجدد | القلق من قلة النوم

من أهم مخاوف الأمهات الجدد التي تراودهم دائمًا هي قلة النوم وخاصةً عندما يولد أول طفل! 

هنا تبدأ الأم الجديدة في مواجهة تحدي كبير سواء لها أو لطفلها: النوم في الأيام الأولى، قد يبدو أن الطفل لا ينام بشكل كافي أو أن النوم متقطع، مما يسبب التوتر والقلق للأم أيضًا، وكذلك المعاناة من قلة النوم. 

أعلم جيدًا أنكِ تشعرين بمحاصرة هذا التحدي الجديد، وشعورك بإنكِ سوف تظلين مرهقة طوال الوقت، بالإضافة إلى الأسئلة التي ترهقك ذهنك وتسبب لكِ التوتر. 

هل طفلكِ لا ينام ليلًا؟ هل يستيقظ كل ساعة أو ساعتين؟ لا تقلقي! 

هذا أمر طبيعي تمامًا في البداية، الطفل يحتاج لبعض الوقت ليكوّن نمط نوم ثابت، والأم غالبًا مضطرة للتكيف مع هذا الوضع. 

لكن الحل موجود يا صديقتي، وكذلك هذا الحل يمكن أن يمنحكِ بعض الراحة: 

  • أولًا الروتين: يعد الروتين هو صديقكِ هنا، الأطفال يحبون الروتين وعندما يعتاد الطفل على وقت محدد للنوم، ستشعرين بتحسن في استجابته. 
  • ثانيًا ابدئي بتحديد روتين ثابت قبل النوم: حيث يمكنك تهيئة طفلك كل يوم في ميعاد معين مثلًا (حمام دافئ قبل النوم، تخفيف الإضاءة، تقليل مصادر الصوت، وهكذا). 
  • ثالثًا الاستعانة بالعائلة: يمكنكِ طلب المساعدة من الشريك أو أحد أفراد العائلة خلال اليوم، حتى تستطيعي في أخذ قسط من الراحة. 
  • رابعًا استغلال الوقت: قد يكون من الصعب النوم طويلًا، ولكن يمكنكِ الإستفادة من استغلال أوقات قيلولة الطفل، حتى تستعيدي بعض النشاط. 

3- مخاوف الأمهات الجدد | الشعور بعدم الكفاية أو الذنب 

مخاوف الأمهات الجدد | 4 أشياء تقلقين بشأنها وحلولها العملية
مشاعر الأمهات الجدد

من أول يوم في الأمومة، تبدأ مشاعر الذنب تتغلغل بداخلك، حيث تشعرين بداخلك أنكِ لا تفعلين ما يكفي لطفلكِ، أو أن هناك شئ أكثر من ذلك يمكنكِ تقديمه لطفلك. 

بالإضافة إلى الأسئلة التي لا تنتهي يداخل عقلكِ، هل أنا أم جيدة؟ هل قدمت أفضل رعاية؟ إلى أخرهِ، كل هذا يجعلكِ في حالة توتر وتشتت دائمًا. 

إليكِ الإجابة يا صديقتي! نعم أنتِ كفاية؛ الأمومة ليست بالكمال الذي تشاهدينه بالتلفاز أو في وسائل التواصل الاجتماعي، بل هي عبارة عن حب واهتمام ورعاية، والجميع يخطئ في بعض الأوقات. 

ولأن هذه المشاعر جزء طبيعي بداخلك، لابد أن تكوني صادقة في مشاعرك، وكذلك تسمحي لنفسك بالراحة. 

  • تقبلي نفسك كما أنتِ كل أم فريدة من نوعها، وكذلك كل طفل له احتياجاته الخاصة. 
  • اطلبي الدعم عند الطلب وخاصةً من الزوج أو العائلة، حيث أن وجودهم بجانبك قد يخفف شعورك بالضغط. 
  • خصصي وقتًا لنفسك، مما يجعل قيامك بدورك كأم أفضل، فلا تتجاهلي احتياجاتك الشخصية مثل (وقت الراحة، فنجان القهوة، أو حتى قراءة كتاب). 

4- التغيرات الجسدية بعد الولادة

من أكبر مخاوف الأمهات الجدد هي التغيرات الجسدية التي تحدث بسبب الحمل والرضاعة، حيث أنكِ تلاحظين أن جسمكِ قد تغير شكله مثل: 

(الترهلات، الوزن الزائد، وكذلك الأوجاع التي لم تشعري بها من قبل) وقد تكون هذه التغيرات مخبطة، وقتها تشعرين بأنكِ تتوقعين العودة إلى شكلكِ الطبيعي بشكل سريع. 

لابد أن تعلمي أن جسمكِ مر بتجربة عظيمة ليجلب الحياة، وهذه التغيرات شئ طبيعي في هذه الرحلة الرائعة، وأيضًا شئ طبيعي أنكِ تشعرين بالتوتر والإحباط بسبب هذه التغيرات. 

ولكي تستطيعي أن تتعافي لابد من الإدراك بالمشكلة وأن لكل مشكلة حل ولكن ما علينا إلا الصبر للحصول على أفضل النتائج. 

  • إتخاذ خطوات: كل تغيير يحتاج إلى وقت، ما عليكِ إلا إتخاذ خطوة وقرار، ومن ثم منح جسمكِ وقته للتعافي. 
  • مارسي الرياضة تدريجيًا: حيث يمكنكِ البدء ببعض التمارين الخفيفة مثل (المشي، وتمارين تقوية عضلات البطن) من ثم يمكنكِ زيادة نشاطك الجسدي. 
  • غذاء صحي متوازن: احرصي جيدًا بتناول الطعام الصحي الذي يمدك بالطاقة، ويساعدك على تحسين شكل جسمكِ، وأيضًا استعادة صحتك تدريجيًا. 
  • قبول الجسم الجديد: تعلمي أن تحبي جسمك الجديد بكل مافيه، وهذه هي الخطوة الأهم حيث أن تقبلك لذاتك هو ما يجعلكِ تسعين إلى الإهتمام به. 

في الختام، تعد هذه أكبر مخاوف الأمهات الجدد التي تشعرهم بعدم الارتياح والتوتر والخوف، ولكن يا صديقتي أنتِ قادرة على مواجهة مخاوفكِ والسيطرة عليها. 

وذلك لأنكِ قادرة على تقديم الأفضل لطفلكِ، بكل قوتكِ وصبركِ، تذكري دائمًا: أنتِ أم رائعة، وكل خطوة صغيرة تقطعينها تقربكِ من النجاح والتوازن، ولذلك لا تدعي القلق يسيطر عليكِ. 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Like 0
Close
Copyright © 2021 LEMON & LIMES.
Made with by Loft.Ocean. All rights reserved.